الاثنين، 2 أغسطس 2010

خدهم و ماترحمهمش


مايكل نبيل سند

روى لى أحد الأصدقاء قصة كان قد عاصرها بنفسة فى عهد الملك فاروق .... جرت أحداث هذة القصة فى بداية الخمسينات قبل أنقلاب العسكر ... القصة بكل بساطة هى أن بعض الشباب الجامعى خرج فى مظاهرات ضد الملك فاروق ، و خلال المظاهرات شتموا الملك فاروق ، و نعتوة بأقبح الأوصاف ملقبينة ب " أبن الزانية " ، و رددوا شعارات يتهمون بها سيدات العائلة المالكة بما فيهن والدة الملك و أختة بالزنى .... تضايق الملك فاروق جدا و طلب من الأمن أستحضار بعض هؤلاء الشباب ليراهم .... قامت الشرطة بأستحضار بعض هؤلاء الشباب ( أستحضار و ليس القبض عليهم ، أى أنهم لم يتم القبض عليهم و لم يتم وضع الأكبال فى أيديهم و لم يتم أسائة معاملتهم ..... مجرد أن الملك يرغب فى رؤيتهم ) ، و أخذتهم الشرطة إلى قصر عابدين ليقابلوا الملك .... و فى أحد الصالات الملكية الفخمة ظلوا ينتظرون مقابلة الملك شخصيا ليناقشهم فيما فعلوة ، ألا أن الملك الظالم المفترى لم يعطيهم هذة الفرصة ، فبمجرد أن وقعت عينة عليهم و رأى أنهم مجرد مجموعة من الشباب المتهور صرخ فى قائد الشرطة قائلا : " خدهم و ماترحمهمش " .... ياترى عارفين الملك حكم عليهم بإية ؟ عارفين كلمة " ماترحمهمش " فى الزمن دة كان معناها أية ؟ .... الملك أمر أن يتم حبسهم 24 ساعة ... 24 ساعة بس !!!هذة القصة ذكرتنى بكريم عامر الذى يقضى 4 سنوات فى السجن لأنة سب الرئيس .... ذكرتنى بالشاعر عبد المعطى حجازى الذى تم مصادرة و بيع أثاث بيتة لأنة ذكر الشيخ يوسف البدرى فى أحد مقالاتة .... ذكرتنى بعشرات الصحفيين الذين تم حبسهم فى قضايا النشر تحت دعاوى السب و القذف .... أخيرا ذكرتنى بأرسطو حينما قالوا لة " فلان قد شتمك فى عدم وجودك " ، فأجابهم " لو كان ضربنى بالسياط فى عدم وجودى ، ما شعرت بالألم "

هناك تعليق واحد:

  1. الظاهر ان الرحمة مرتبطة بالعملة المصرية كانت زمان لها قيمة مش دلوقتى

    ردحذف